النشرات

دور برنامج نطاقات المطور في تعزيز سوق العمل السعودي

ما هو برنامج النطاقات المطور؟

نطاقات هو عبارة عن برنامج لتحفيز المنشآت لتوطين الوظائف، وقد صدر بموجب قرار وزاري من وزارة العمل -وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية حاليًا- (“الوزارة”) رقم (4040) وتاريخ 12/10/1432 هـ، تقرر فيه بدء تطبيق البرنامج من تاريخ 12/10/1432 هـ.

بدأ البرنامج بتحديد معيار للسعودة من خلال تصنيف المنشآت بحسب نشاطها وحجمها ضمن أربع نطاقات هي: أحمر، أصفر، أخضر، ممتاز. حيث تتمتع المنشآت ضمن النطاقين الأخضر والممتاز بالتسهيلات اللازمة لدعمها ونموها.

برنامج نطاقات المطور، المعروف أيضاً بتأثيره العميق في تحسين فرص العمل للمواطنين السعوديين، يعد إحدى المبادرات الرئيسية لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية. يهدف هذا البرنامج إلى تعزيز التوطين وزيادة مشاركة السعوديين في سوق العمل، وهو جزء من استراتيجية أوسع لتحسين البنية التحتية الاقتصادية للمملكة.

التحديثات

صدر قرار وزاري من الوزارة رقم (4687) وتاريخ 18/11/1432 هـ، يلزم كل منشأة لديها تسعة موظفين فأقل وغير خاضعة لبرنامج نطاقات، أن توظف لديها على الأقل موظف سعودي واحد وأن تسجّله في التأمينات الاجتماعية.

وتلاه صدور قرار وزاري من الوزارة رقم (4685) وتاريخ 03/12/1432 هـ، ينظم مسألة احتساب الموظف السعودي الذي يعمل لبعض الوقت ضمن نطاق السعودة مع بيان عدم جواز احتساب ذلك الموظف في نسبة السعودة لدى أكثر من منشأة واحدة، مع تحديد حد أعلى لنسبة الموظفين العاملين لبعض الوقت في المنشأة.

ثم صدور قرار وزراي من الوزارة رقم (61706) تاريخ 03/01/1442 هـ، تحديد حد أدنى للأجر الشهري للموظف السعودي اشتراطًا لاحتسابه ضمن نطاق السعودة.

برنامج نطاقات المطور

مرورًا بغيرها من التعديلات التي تنظّم مسألة تحفيز توطين الوظائف إلى أن صدر آخر تحديث بقرار وزاري من الوزارة رقم (182495) وتاريخ 11/10/1442 هـ، معلنًا عن برنامج نطاقات المطور الذي يتناول إعادة هيكلة برنامج نطاقات روعي فيه دمج الأنشطة الاقتصادية الصغيرة والمتناهية الصغر مع بقية الأنشطة الاقتصادية، وتقديم خطة توطين ثابتة لثلاث سنوات، وتحسين العلاقة الطردية بين عدد العاملين ونسبة التوطين بعد أن كانت مبنية على أحجام محددة وثابتة للمنشأة.

ما هو مستوى نطاقات وكيف يتم حسابه؟

الأساسيات وراء تحديد مستوى نطاقات لكل منشأة وكيفية الحساب

مستوى نطاقات يتم تحديده بناءً على نسبة العمالة السعودية داخل المنشأة مقارنة بإجمالي العمالة. يشتمل البرنامج على عدة مستويات تعكس درجة التوطين التي حققتها المنشأة:

  • ممتاز: تحقيق أعلى نسب التوطين وتوفير أفضل الفرص للعمالة السعودية.
  • جيد جداً: تحقيق نسب توطين مرتفعة تتناسب مع حجم المنشأة.
  • جيد: توفير نسبة جيدة من فرص العمل للسعوديين، مع مجال للتحسين.
  • مقبول: نسبة توطين مقبولة لكن تحتاج إلى تحسين.
  • ضعيف: نسبة توطين منخفضة تحتاج إلى جهود كبيرة لتحسينها.

المعادلة المستخدمة لحساب مستوى النطاق تعتمد على مجموعة معقدة من المعايير، بما في ذلك عدد العمال السعوديين مقابل الغير سعوديين، الأنشطة الاقتصادية للمنشأة، والحوافز المقدمة لتشجيع التوطين.

جدول توضيحي للمستويات والنسب:

مستوى النطاق النسبة المئوية للتوطين المزايا المرتبطة
ممتاز 40% وما فوق أفضلية في الخدمات الحكومية
جيد جداً 30% – 39% تسهيلات في التأشيرات
جيد 20% – 29% مزايا متوسطة
مقبول 10% – 19% حوافيز بأقل

برنامج نطاقات المطور يعزز من جودة وكفاءة سوق العمل بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 لتحقيق اقتصاد مزدهر ومستدام يضمن توفير فرص عمل كريمة للمواطنين السعوديين. يعتبر هذا البرنامج خطوة استراتيجية نحو تعزيز النمو الاقتصادي ودعم القطاع الخاص في تحقيق أهداف التوطين المرجوة.

نبذة-عن-برنامج-نطاقات-المطور-A

لماذا يعد مستوى نطاقات مهماً؟

الأهمية الإستراتيجية لمستوى نطاقات في السياسات التوظيفية والاقتصادية

مستوى نطاقات يعتبر ركيزة أساسية في سياسات التوظيف والتطور الاقتصادي في المملكة العربية السعودية. إليك بعض الأسباب التي تجعل هذا المستوى مهمًا:

  • تعزيز التوطين: مستوى نطاقات يحفز الشركات على توظيف المزيد من السعوديين، مما يسهم في خفض معدلات البطالة بين المواطنين ويعزز من استقلالية الاقتصاد المحلي.
  • تحفيز النمو الاقتصادي: بزيادة توظيف المواطنين، تزداد القدرة الشرائية للأسر، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد المحلي بأكمله.
  • تحقيق رؤية 2030: مستوى نطاقات يساهم بشكل مباشر في تحقيق أهداف رؤية 2030 بتوطين الوظائف وتعزيز المحتوى المحلي.
  • جودة العمل: تحسين مستويات نطاقات يشجع الشركات على توفير بيئة عمل أفضل وتدريبات متقدمة للموظفين السعوديين، مما يرفع من كفاءة العمل.

ما الذي يؤثر في مستوى نطاقات؟

عدة عوامل تؤثر في تحديد مستوى نطاقات المنشآت، وتشمل:

  • نسبة التوطين: العامل الأساسي هو نسبة العمالة السعودية داخل المنشأة. كلما ارتفعت هذه النسبة، تحسن مستوى نطاقات المنشأة.
  • نوع النشاط التجاري: بعض القطاعات لها متطلبات توطين أعلى بناءً على أهميتها الاستراتيجية للاقتصاد الوطني.
  • حجم المنشأة: تختلف متطلبات التوطين بناءً على حجم المنشأة وعدد الموظفين.
  • المبادرات والبرامج الحكومية: البرامج الحكومية لدعم التوطين تؤثر بشكل كبير في تحسين مستوى نطاقات الشركات من خلال تقديم حوافز للشركات الملتزمة.

كل هذه العوامل تجعل برنامج نطاقات المطور أداة استراتيجية للوزارة في تحقيق أهدافها الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز النمو الشامل والمستدام لاقتصاد المملكة.

العوامل المختلفة التي تؤثر في تحديد مستوى نطاقات الشركات

مستوى نطاقات لكل منشأة يتأثر بمجموعة متنوعة من العوامل، والتي تشمل:

  • نسبة التوطين: كما ذكرنا سابقاً، هي نسبة الموظفين السعوديين ضمن إجمالي عدد الموظفين في الشركة. هذه النسبة تعد العامل الأساسي في تحديد مستوى النطاق.
  • التصنيف القطاعي: تختلف متطلبات التوطين بين القطاعات المختلفة بناءً على أهميتها وحاجتها للمهارات الخاصة.
  • حجم المنشأة: الشركات الكبرى قد تواجه معايير أصعب لتحقيق نسب توطين عالية بالمقارنة مع الشركات الصغيرة والمتوسطة.
  • المنطقة الجغرافية: بعض المناطق قد تحتاج إلى نسب توطين أعلى بسبب الأولويات الاقتصادية أو الاجتماعية المحلية.
  • معايير خاصة بالوزارة: تضع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية معايير خاصة لبعض الشركات بناءً على نشاطها الاقتصادي أو مساهمتها في المشاريع الوطنية.

كيف يتم حساب مستوى نطاقات؟

شرح مفصل للطرق والمعادلات المستخدمة في حساب مستوى نطاقات

حساب مستوى نطاقات يعتمد على معادلة تقيس نسبة التوطين داخل المنشأة وتقارنها بالمعايير المطلوبة لكل قطاع. الخطوات الأساسية في الحساب تشمل:

  1. تحديد القاعدة العددية للعمالة: يتم احتساب إجمالي عدد العاملين في المنشأة.
  2. تحديد عدد العمال السعوديين: يتم احتساب عدد العمال السعوديين المسجلين رسميًا في الشركة.
  3. احتساب نسبة التوطين: يتم استخدام المعادلة التالية لتحديد نسبة التوطين:
    نسبة التوطين=(عدد العمال السعوديينإجمالي عدد العمال)×100
  4. مقارنة النسبة بمعايير النطاقات: تقارن النسبة المحسوبة مع الحدود المعيارية لكل نطاق تحددها الوزارة.

مثال على جدول معايير نطاقات:

نطاق الحد الأدنى لنسبة التوطين (%)
ممتاز 40
جيد جداً 30
جيد 20
مقبول 10
ضعيف أقل من 10

عند تحقيق النسب المطلوبة أو تجاوزها، تصنف المنشأة ضمن النطاق المناسب. يساهم هذا النظام في تشجيع الشركات على تعزيز التوطين ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة.

حالات الموظفين الخاصة في نظام نطاقات المطور

برنامج نطاقات المطور يأخذ في الاعتبار حالات مختلفة للموظفين عند حساب نسبة التوطين في المنشآت. فيما يلي شرح لهذه الحالات:

الموظفون الذين يتم حساب نسبة توطينهم بنسبة أعلى

هؤلاء الموظفون غالبًا ما يكونون ذوي مهارات نادرة أو مؤهلات عالية التي تعتبر ضرورية للقطاعات الاستراتيجية والحيوية. يتم تقدير قيمتهم بنسبة أعلى لتشجيع الشركات على توظيف المزيد من السعوديين في هذه المجالات.

الموظفون الذين يتم حساب نسبة توطينهم بنسبة أقل

في بعض الأحيان، يمكن أن تكون النسبة أقل للموظفين في مواقع لا تتطلب مهارات عالية أو متخصصة، حيث يُعتقد أن تلك المواقع يمكن أن تُشغل بسهولة أكبر.

الموظفون الذين تكون نسبة احتسابهم في التوطين بنسبة متساوية

الغالبية العظمى من الموظفين يقعون تحت هذه الفئة، حيث يتم احتسابهم بنسبة متساوية وفقًا للمعايير المعتادة للبرنامج.

الموظفون الذين لا يؤثرون على حساب نسبة التوطين

هناك بعض الاستثناءات حيث لا يتم احتساب بعض الموظفين في نسبة التوطين بتاتًا، مثل العمال ضمن فئات عمرية معينة أو العاملين في بعض القطاعات التي لديها قواعد خاصة.

الموظفون الوافدين الذين يحسب لهم نسبة أقل

هذه الفئة تشمل العمال الوافدين الذين قد يتم احتسابهم بنسبة أقل بناءً على ظروف معينة مثل نوع العمل الذي يقومون به أو الاحتياجات الخاصة بالشركة.

هذه الأنواع من التصنيفات تهدف إلى تحسين مرونة البرنامج وتلبية احتياجات الشركات مع الحفاظ على الأهداف الاستراتيجية للتوطين. تساعد هذه التفاصيل الشركات على فهم كيفية تحقيق أفضل استفادة من برنامج نطاقات المطور لتعزيز توظيف السعوديين بطريقة تدعم أهداف الشركة والسياسات الوطنية.

قوى تربط أصحاب الأعمال والأفراد والخدمات العامة

الصلة بين البرنامج وتحسين الخدمات العامة من خلال توطين الوظائف

برنامج نطاقات المطور لا يسهم فقط في تعزيز التوظيف داخل القطاع الخاص، بل يلعب دوراً مهماً في تحسين الخدمات العامة عبر عدة آليات:

  1. زيادة الكفاءة الحكومية: من خلال توطين الوظائف في القطاعات الحيوية، يتم تعزيز الكفاءات المحلية التي يمكنها تقديم خدمات عامة أفضل وبكفاءة أعلى. الموظفون السعوديون الذين يفهمون البيئة المحلية واحتياجات المواطنين بشكل أفضل، يمكنهم المساهمة بشكل أكبر في تصميم وتنفيذ الخدمات الحكومية.
  2. تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين: التوظيف المكثف للسعوديين في الخدمات العامة يضمن تقديم خدمة متميزة تلبي الاحتياجات المحلية بشكل أفضل. هذا يشمل كل شيء من الرعاية الصحية إلى الخدمات التعليمية والبلدية.
  3. تعزيز التنمية الاقتصادية المحلية: من خلال توطين الوظائف، يتم إعادة توزيع الدخل داخل الاقتصاد الوطني، مما يزيد من القوة الشرائية للمواطنين ويحفز النمو الاقتصادي. هذه العملية تساعد في خلق سوق داخلية أقوى وتحفيز الإنفاق الاستهلاكي.
  4. تحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي: البرنامج يسهم في تقليل الاعتماد على العمالة الوافدة، مما يساعد في تحقيق استقرار اجتماعي واقتصادي أكبر بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية للدولة ورؤية 2030.

برنامج نطاقات المطور بمثابة جسر يربط بين السياسات التوظيفية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مما يعزز من فعالية الخدمات العامة ويحقق الأهداف الوطنية على مختلف الأصعدة.